الأحد، 25 مارس 2012

و لمن خاف مقام ربه جنتان



كان بالمدينة فتى يعجب عمر بن الخطاب رضي الله عنه شأنه , فانصرف ليلة من صلاة العشاء فتمثلت له إمرأة بين يديه , فعرضت له بنفسها , ففتن بها و مضت , فاتبعها حتى وقف على بابها فأبصر , و جلي عن قلبه , و حضرته هذه الآية : " إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون " فخر مغشيا عليه , فنظرت إليه المرأة فإذا هو كالميت , فلم تزل هي و جارية لها يتعاونان عليه حتى ألقياه على باب داره , فخرج أبوه فرآه ملقى على باب الدار لما به , فحمله , و أدخله فأفاق , فسأله : ما أصابك يا بني ؟ فلم يخبره , فلم يزل به حتى أخبره , فلما تلا الآية شهق شهقة فخرجت نفسه , فبلغ عمر رضي الله عنه قصته فقال: ألا آذنتموني بموته ؟ فذهب حتى وقف على قبره فنادى : يا فلان " و لمن خاف مقام ربه جنتان " فسمع صوتا من داخل القبر : قد أعطاني ربي يا عمر ...

روضة المحبين و نزهة المشتاقين لابن القيم الجوزية

هناك تعليق واحد:

و لمن خاف مقام ربه جنتان يقول...

نحن على الأرض نبني لأرواحنا في السماء ..