الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

فضل العشر الأوائل من ذي الحجة

لقد انشغلنا جميعا بمباراة لكرة القدم و نسينا ان اليوم هو يوم مبارك كيف لا و هو غرة العشر الاوائل من ذي الحجة.... ففيه نفحة من النفحات ربما لا نشقى بعدها ابدا حيث قال رسولنا الكريم :" إن لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبداً".
يستحب في هذه الايام ان نكثر من التهليل و التسبيح و التحميد و قراءة القران و قيام الليل و الصوم لعلى الله يرحمنا برحمته الواسعة و يغفر ذنوبنا و يتجاوز عن سيئاتنا و يكتبنا من اهل الجنة .

فعن رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة و السلام قال: "ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر . قالوا ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء "

و ايضا قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد "

كما حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاكثار من الطاعات و الاعمال الصالحة بما فيها الصيام هذه الايام

فسبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه و زنة عرشه و مداد كلماته

و الحمد لله حمدا كثيرا طيبا و مباركا و الله اكبر و لا اله الا الله محمد رسول الله .

الاثنين، 9 نوفمبر 2009

اعتلاج الهوى و العقل

انه ما من يوم الا و الهوى و العقل يعتلجان في صاحبه فايهما قوي على صاحبه طرده و تحكم و كان الحكم له . قال ابو الدرداء : اذا اصبح الرجل اجتمع هواه و عقله فان كان عقله تبعا لهواه فيومه يوم سوء و ان كان هواه تبعا لعقله فيومه يوم صالح . ايضا فان الله سبحانه و تعالى جعل الخطا و اتباع الهوى قرينين و جعل الصواب و مخالفة الهوى قرينين , كما قال بعض السلف : اذا اشكل عليك امران لا تدري ايهما ارشد فخالف اقربهما من هواك فان اقرب ما يكون الخطا في متابعة الهوى .
و في ان الهوى داء دواؤه المخالفة: حيث قال بعض العارفين " ان شئت اخبرتك بدوائك , داؤك هواك و دواؤك ترك هواك و مخالفته "
و من ملك شهوته في شبيبته اعزه الله في كهولته كما قال احدهم :
مارب كانت في الشباب لاهلها
عذابا فصارت في المشيب عذابا
و ايضا قيل عن صاحب الهوى:
رب مستور سبته شهوة
فتعرى ستره فانهتكا
صاحب الشهوة عبد فاذا
غلب الشهوة اضحى ملكا
و في قول اخر :
و من البلاء و للبلاء علامة
الا يرى لك عن هواك نزوع
العبد عبد النفس في شهواتها
و الحر يشبع تارة و يجوع
من كتاب روضة المحبين و نزهة المشتاقين لابن القيم