الاثنين، 19 مارس 2012

يكابر فينا المخبأ منّا



تنوء ظهورُ الخيولِ ... فتشقى

وظهري تمرّس في الاحتمالْ

وصبري كقهري كبيرٌ ...

وحزني جبالْ

اشدّ القوافي

كما عودتني الليالي

ومَنذا سوايَ إذا ضقت ذرعاً بصمتي

أشدُّ إليه الرحال ؟

تنوء الليالي ... بحلمٍ

قصي الدروب بعيد القطوف

وصعب المنال

شوارع هذه المدينة تغفو على أيّ شيءٍ !

على تمتمات ِ المقاهي الحزينة تغفو وصوت الدعاء

على العتمِ تغفو على الكهرباء

على المتعبين ملياً

على ... صرخات الثكالى

على العائدين بغير عشاء

على أي شيء شوارع هذه المدينة تغفو

سوى الفرح المستحيل

وعفو السماء

هو القهر يسكن فينا

كأنا

من القهرِ نعجن خبز الصباح

وجرح المساء

تعبنا ...

.... و لكن

يكابر فينا المخبأ منّا

لنصحو طيوراً تحلّق حين تغنّي

فبعضُ غناءِ الطيورِ نزيفٌ

وبعضُ غناءِ الطيورِ بكاءْ

ليست هناك تعليقات: