الاثنين، 9 نوفمبر 2009

اعتلاج الهوى و العقل

انه ما من يوم الا و الهوى و العقل يعتلجان في صاحبه فايهما قوي على صاحبه طرده و تحكم و كان الحكم له . قال ابو الدرداء : اذا اصبح الرجل اجتمع هواه و عقله فان كان عقله تبعا لهواه فيومه يوم سوء و ان كان هواه تبعا لعقله فيومه يوم صالح . ايضا فان الله سبحانه و تعالى جعل الخطا و اتباع الهوى قرينين و جعل الصواب و مخالفة الهوى قرينين , كما قال بعض السلف : اذا اشكل عليك امران لا تدري ايهما ارشد فخالف اقربهما من هواك فان اقرب ما يكون الخطا في متابعة الهوى .
و في ان الهوى داء دواؤه المخالفة: حيث قال بعض العارفين " ان شئت اخبرتك بدوائك , داؤك هواك و دواؤك ترك هواك و مخالفته "
و من ملك شهوته في شبيبته اعزه الله في كهولته كما قال احدهم :
مارب كانت في الشباب لاهلها
عذابا فصارت في المشيب عذابا
و ايضا قيل عن صاحب الهوى:
رب مستور سبته شهوة
فتعرى ستره فانهتكا
صاحب الشهوة عبد فاذا
غلب الشهوة اضحى ملكا
و في قول اخر :
و من البلاء و للبلاء علامة
الا يرى لك عن هواك نزوع
العبد عبد النفس في شهواتها
و الحر يشبع تارة و يجوع
من كتاب روضة المحبين و نزهة المشتاقين لابن القيم

هناك تعليقان (2):

hadradz يقول...

بارك الله فيك على المقالة الرائعة

فطيمة يقول...

اشكرك اختي او اخي و بارك الله فيك ايضا