السبت، 31 أكتوبر 2009

كان شجاعا و مات شهيدا


انه الشهيد البطل العربي بن مهيدي الذي قال عنه الجنرال مارسيل بيجار بعد ان يئس هو و عساكره أن يأخذوا منه إعترافا أو وشاية برفاقه بالرغم من العذاب المسلط عليه لدرجة سلخ جلد وجهه بالكامل وقبل إغتياله إبتسم البطل لجلاديه ساخرا منهم، هنا رفع بيجار يده تحية للشهيد كما لو أنه قائدا له ثم قال مقولته التي كتب عنها كل العالم : " لو أن لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم "
سوف لن احكي عنه الكثير لان تعبيري البسيط لن يوفيه حقه فقط تفرجت له ذات يوم شريط يحكي عن حياته, فقد ذكرت اخته انه كان يصوم الاثنين و الخميس اي كان ملتزما بدينه .
اما بالنسبة للجانب الانساني و الوطني فقد كانت له روح قوية في التنظيم وحسن المعاملة مع الخلق ترفعه إلى درجة الزعماء الممتازين.
ارهق الاستعمار الفرنسي و دوخه بنضاله و جهاده فقد لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة، و سعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها، و قال مقولته الشهيرة "إلقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب" .
كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوا بصفوف المنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيم وفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبا لرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كان يتولاه يومذاك محمد بوضياف ، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤول التنظيم بعد أن تم نقل محمد بوضياف للعاصمة.
إعتقل نهاية شهر فيفري 1957 و إستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع مارس 1957بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه و لفرنسا .

ليست هناك تعليقات: