الثلاثاء، 28 يوليو 2009

الذنوب




رأيت الذنوب تميت القلوب 
و قد يورث الذل إدمانها 
و ترك الذنوب حياة القلوب 
و خير لنفسك عصيانها 

ابن ادم

"قد تخفى عليك دخيلة نفس الانسان فيمكنك ان تعرفها بما يجري على لسانه , فاذا جرت كلماته بمحبة انتشار الخير و الكمال فهو من اهلها و اذا جرت بالضد فهو على الضد , فما يحب الانسان انتشاره هو الدليل على صفات نفسه و هو ميزان تزنه به في الشر و الخير و النقص و الكمال ".

هكذا قال العلامة عبد الحميد ابن باديس في شرحه لاستبطان النفس الانسانية و تامل الطبيعة البشرية و فهمها ... و بالفعل دائما تخفى علينا شخصية الانسان الذي نتعرف عليه لاول مرة و نحتار فنجد صعوبة كبيرة في الحكم عليه لكن ممكن اخذ انطباع اولي عن شخصيته و ذلك في بداية تعاملنا معه ثم مع الوقت و التجربة نتعرف عليه اكثر فاذا كان كلامه و تصرفاته و ميولاته توحي عن شخص طيب فهو طيب فننجذب للتعامل معه و ان كان العكس سيظهر ذلك, لان الشخص الشرير سرعان ما ننفر منه لان قلوبنا لن ترتاح اليه و مع ذلك علينا ان لا نسيء الظن بالناس ابدا قبل ان نجربهم.

السبت، 25 يوليو 2009

يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله

ذنوبنا الى اين ؟..... و كلنا نعلم ان هذه الدنيا فانية لا امان فيها , نصبح و نمسي نتقلب في انعم الله و مع ذلك تدفعنا انفسنا الامارة بالسوء الى معصيته , و نقول دائما سوف يغفر الله لنا .


نعم ان الله غفور رحيم لكن من يضمن خاتمته فلربما تقبض ارواحنا و نحن نعصيه ... و لنفرض اننا عصيناه و تبنا الم تفتنا فرصة جمع الحسنات كما قال احد الحكماء " هب ان المسيء قد غفر له اليس قد فاته ثواب المحسنين".

اما النجاة من الذنوب فتركها و اجتنابها دون ان ننسى انه بقدر ما يصغر الذنب عندنا يعظم عند الله فنستشعر ذلك فنسرع اليه بتوبة نصوح , لان الله شديد العقاب و في نفس الوقت نتذكر انه بقدر ما يعظم عندنا الذنب فانه يصغر عند الله فلا نياس من رحمته فنلجا اليه باكين طامعين في كرمه العظيم بان يغفر لنا ذنوبنا و يكفر عنا سيئاتنا . فاللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفو عني .

الأربعاء، 22 يوليو 2009

البحث عن السعادة


كيف نطرد الحزن و كيف نجلب السعادة لانفسنا ؟ الامر في غاية السهولة حسب ما قاله الدكتور النفسي عمرو حسن احمد بدران في احد مؤلفاته القيمة حيث ينصح كل شخص باتباع الاتي :

1- تقوى الله:

يقول تعالى : "و ينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء و لا هم يحزنون " سورة الزمر اية 61

و قال تعالى: " فمن اتقى و اصلح فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون" سورة الاعراف الاية 35

2- الايمان بالله:

قال تعالى: "و ما نرسل المرسلين الا مبشرين و منذرين فمن امن و اصلح فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون " سورة الاعراف الاية 48

و قال تعالى: "ان الذين امنوا و الذين هادوا و الصائبون و النصارى من امن بالله و اليوم الاخر و عمل صالحا فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون " سورة المائدة الاية 69

3- الولاية لله:

قال تعالى : " الا ان اولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون , الذين امنوا و كانوا يتقون " سورة يونس الاية 62-63

4- الاستقامة و العمل الصالح:

لا يوجد افضل من الاستقامة و العمل الصالح حتى يشعر الانسان بالسعادة , فاتباع طريق الله و السعي لمرضاته في كل عمل نقوم به يجعلنا في اطمئنان نفسي مستمر و سعادة عظيمة.

5- التسبيح , السجود و العبادة:

قال تعالى : " و لقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك و كن من الساجدين و اعبد ربك حتى ياتيك اليقين " سورة الحجر الاية 97-99.





الثلاثاء، 21 يوليو 2009

الهام الملك و القاء الشيطان

في كتابه الروح يستعرض العلامة القدير ابن القيم الجوزية الفرق بين الهام الملك و القاء الشيطان , فاذا كان ما في قلب الانسان موافقا لمرضات الله و ما جاء به رسوله فهو من الملك و ماكان لغيره غير موافق لمرضاته فهو من القاء الشيطان , كما ان اي افكار ترد في قلب العبد تثمر اقبالا على الله و انابة اليه و ذكرا له و همة صاعدة اليه فهو من القاء الملك و ما اثمر ضد ذلك فهو من القاء الشيطان , و كل ما اورث انسا و نورا في القلب و انشراحا في الصدر فهو من الملك و ما اورث ضد ذلك فهو من الشيطان , و منها ما اورث سكينة و طمانينة فهو من الملك و ما اورث قلقا و انزعاجا و اضطرابا فهو من الشيطان . فالالهام الملكي يكثر في القلوب الطاهرة النقية التي قد استنارت بنور الله فللملك بها اتصال و بينه و بينها مناسبة فانه طيب طاهر لا يجاور الا قلبا يناسبه فتكون لمة الملك لهذا القلب اكثر من لمة الشيطان و اما القلب المظلم الذي قد اسود بدخان الشهوات و الشبهات فالقاء الشيطان و لمته به اكثر من لمة الملك

الخميس، 16 يوليو 2009

اذا احب الله العبد

هناك دائما اسئلة كثيرة تحيرنا و للاسف لا نجد الاجابة عنها .... مثلا نقول هل الله راض عنا , كيف نعلم انه يحبنا ؟ ..فاستوقفني حديث قراته في احد كتب ابن القيم الجوزية اجاب عن تسائلاتي هذه , حيث يحكى ان هناك رجل يدعى سهيل ابن ابي صالح كان بعرفة فمر عليه الخليفة عمر ابن عبد العزيز فقام الناس ينظرون اليه فقال سهيل لابيه : يا ابت اني ارى الله يحب عمر بن عبد العزيز قال: و ما ذاك؟ قلت : لما له من الحب في قلوب الناس فقال الوالد: اني سمعت ابا هريرة رضي الله عنه يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ان الله اذا احب عبدا دعا جبريل فقال : اني احب فلانا فاحبه قال: فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول : ان الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء قال: ثم يوضع له القبول في الارض و اذا ابغض عبدا دعا جبريل فيقول اني ابغض فلانا فابغضه قال: فيبغضه جبريل ثم ينادي في السماء ان الله يبغض فلانا فابغضوه ثم يوضع له البغضاء في الارض " رواه مسلم

je t'aime maman

حينما أنحني لأقبل يديك ، وأسكب دموع ضعفي فوق صدرك ، و استجدي نظرات الرضا من عينيك . .حينها فقط . . أشعر باكتمال رجولتي


هكذا عبر احد الكتاب عن مشاعره اتجاه امه ... فيكفي لاي انسان ان يتذكر اول اقامة حط بها اين كانت , اكيد سيتذكر انه كان يسكن و يشرب و ياكل مجانا مدة 9 اشهر كاملة بدون اي مشاكل او تعب في اجمل و ارقى مكان الا و هو بطن الام ... فكيف لا نحبها

الأربعاء، 15 يوليو 2009

فاصبحتم بنعمته اخوانا


يقول حبيبنا المصطفى صلى الله عليه و سلم: " ما تحابا اثنان في الله الا كان احبهما الى الله اشدهما حبا لصاحبه" ... لكن رياح الظروف تاتي في بعض الاحيان بما لا تشتهي سفن الاخوة فيحدث الجفاء و الابتعاد و حتى التخاصم بين الاخوين .
فما عسى ان يقول الاخ لاخيه اذا جفاه الا ما قاله الامام الشافعي :

لست ممن اذا جفاه اخوه اظهر الذم او تناول عرضا

بل اذا صاحبي بدا لي جفاه عدت بالود و الوصال ليرضى

لن كما شئت لي فاني حمول انا اولى من عن مساويك اغضى